الدامور في خطر
تحضّر مجموعة من فعاليات الدامور دعاوى قضائية ضد المجلس البلدي ورئيسه وأحد المخاتير أمام مجلس شورى الدولة والمحاكم المختصة بعد استحصالها على اثباتات دامغة تُظهر تلاعباً فاضحاً من قبل لجان البلدية وبطلب من رئيسها
لتسهيل التراخيص ومد الطرقات بوسائل غير قانونية، داخل مشاع الدامور، والذي هو اساساً ملك "عموم أبناء الدامور" وذلك للمنفعة الشخصية كونه وأفراد من عائلته يعملون على تنفيذ مشاريع عمرانية مشبوهة وعملاقة يملكها غرباء عن المنطقة. وقد شبه أحد الداموريين الأمر بالفلسطينيين الذين تعهدوا ونفذوا الجدار العازل لسجنهم ضمنه !
وقد ذُهل الداموريون بعد أن نشر ناشطون وثائق أظهرت، ان النائب الذين صوتوا له، لينتدبهم في مجلس النواب، ويحمل صوتهم ومعاناتهم على المنابر واروقة صناعة القرار، هو الغطاء الفعلي للمشروع المخيف، فقد أظهرت الوثائق ان النائب إيلي عون يملك ٤٩٪ ونجله ميشال ايلي عون ٢٪ من أسهم الشركة المشغلة للمشروع، فيما يملك مستثمر سعردي ٤٩٪ من أسهم هذه الشركة، واستحصل رغم حصته الأقلوية على حق التوقيع عن هذه الشركة، كما أظهرت الوثائق أن العقارين 1571 و3392 من منطقة الدامور، الذين يُبنى عليهما المشروع الضخم وهو يحوي ٧٤ مبنى في مرحلته الأولى، قد تم تسجيلهما في الدوائر العقارية بإسم المواطن اللبناني رامي حارس حلاوي الذي عاد ومنح توكيلاً عاماً وشاملاً للمستثمر السعودي مسجل لدى الكاتب العدل في بيروت الأستاذ سليم يوسف خليل برقم 4377/2011 تاريخ31/5/2011
في خطوة غير قانونية لأنها تخرق قانون تملك الأجانب في لبنان
وإزاء كل هذه التجاوزات تعهدت مجموعة كبيرة من شابات وشباب الدامور على مواصلة تحركها الإعتراضي ضد المشاريع السكنية العملاقة والمشبوهة، بعد أن فشل رد البلدية في تهدئة خواطرها وقلقها وهي تحضر لمجموعة تحركات على أرض الدامور وفي الإعلام وعلى أعلى المستويات الرسمية والكنسية لوقف العمل في مشروعي مطل-الدامور والحمرا وتحويلهما الى مشاريع لا تبغي الربح يستفيد منها الاف الشباب الداموري الذي يريد العودة ولكنه لا يملك منزلاً في الدامور
والمؤسف أن الدامور تبدو يتيمة في نضالها هذا ضد محاولة تغيير هويتها، لأن هناك شراكة مادية بين البلدية والنائب الكريم-محامي المشاريع، وبدل أن يكون توكيل آلاف الداموريين لهما لتمثيلهما في البرلمان وخدمة مصالح الناس تحول الى وكالات تجارية لمستثمرين غرباء هدفه مادي وحسب.
كما يُجير رئيس البلدية شبكة علاقاته الواسعة، كونه محام بكركي والرهبنة المارونية ونقابة الأطباء ومناصر وفي للعماد ميشال عون ويعد نائب قائد القوات اللبنانية النائب دير القمر جورج عدوان ورئيس حزب الأحرار دوري شمعون بالتصويت لهما في الإنتخابات النيابية المقبلة وبذلك يضمن تأييدهما له
أحد الداموريين الشيوخ علّق متحسراً : طول عمرا حاميها حراميها... والله يوفقكن لتحافظوا عالدامور